لاتطاول على الكرماء ولا شماتة في القامات السامقة إلا حسدا فكل ذي نعمة محسود: ذ. سيد أحمد عبدي

ثلاثاء, 07/29/2025 - 21:43

 

في بعض الأحيان نضطر إلى أن نصغي لتفاهات هذا العالم الأخضر لا لشيء سوى الفضول ومع لا نكترث لما يحاك فيه بحبر رديئ وسباكة ناقصة ولا نعبأ بالسموم التي ينفثها البعض داخله عبر استغلال غوغائييه، بل نتعامل معها بمنطق التجاهل ففي قاموسنا أن السكوت عن الإساءة ليس ضعفاً وإنما هو علو بالذات عن سفهاء العقول ولكم أن تتأملوا قول عاد لنبيهم هود {إِنا لنراك فِي سفاهة} ورغم هذه الإساءة كان ردّ هود عليه السلام {يا قوم ليس بِي سفاهة ولكنِي رسول مِن رب الْعالمين}.

 

ولكن عندما يتعلق الأمر بتسويق الزور وتزكية الباطل فلا معنى للتجاهل أو الترفع قبل تصحيح مسار الفكر غير المستقيم ووأد الشائعات الباطلة والرد على المنحرفين في السلوك ساسة كانوا أو متسيسين، حيث طالعا هذه الايام عبر بعض الصفحات تطاول فاضح على القامة السامقة الدكتور: بيت الله ولد أحمد لسود، الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية، ولأننا نعلم علم اليقين براءته مما نسب إليه براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فلا مبرر لسكوتنا دون رد على السفاهة بمثل سفاهة أصحابها حتى وإن اضطررنا إلى النزول إلى مستواهم الركيك، سواء كتبوا مقال سبك بغير حبر صاحبه، أو تعلق بتصريح تافه نذل اختار التطاول على قدر أكبر من سبك وجوده المعدوم.

 

أما إذا تطاول النكرة على هامات الرجال مثله واتهمه في عرضه أو طعن في كفاءته وثقه لدى ساسة البلد ومسوسيها فأخبروه بهدوء ان الإمعة لن يكون له مكان غير الصرح الغوغائي الذي يفرغ فيه خربه ونذالته وإن سولت له نفسه النيل ممن هم أعلى منه كعبا فقد ارتقى مرتقا صعبا أكبر من حجم وأرفع من مستوى لغته الركيكة وحبره الممزوج بعاميته، أخبروه أن الشيطان يستطيع أن يكون ملاكاً، والقزم يمكنه يصير عملاقاً، والخفاش قد يصبح نسراً والظلمات يمكنها تتخيل نوراً ولكن أمام الحمقى والسذج فقط، أمام ذوي المبادئ فلا تستطيع الحصى الصغيرة أن تصمد أمام شلال ماء يتدفق، لذلك فإن مقارنته بركاب الأمواج ليس إلا كمن هو في السفح ينظر إلى أعلى قمة الجبل.

 

ما أخلاصة حديثي مع من يتقول على الشريف بيت الله ولد احمد لسود، أو على منبته ومنبعه العربي الشريف الأصيل " أهل أحمد لسود" او يتطاول على ارض زانوها وازدانت بهم، ولو بالإحالات والإشارة وانتحال شخصية الآخرين، حين تبلغون له الشسع له في الكفاءة والوطنية تستحقون الجواب أما مادون ذلك فحسد يأكل صاحبه قبل المحسود ولا يعبأ به ولا يكترث إلا من ارتابه الفضول، ولم نكتب هنا حمية فهي من خصائص الجاهلية وإنما كتبنا دفاعا عن الحق ووأدا للباطل وإبطال حجج أصحابه.

إعلانات

تابعونا