(1).gif)
نواكشوط – فريق التحرير
كشف مصدر موثوق عن تعرض الناشط الحقوقي الموريتاني عمر النونو لاعتقال تعسفي وتعذيب جسدي ونفسي خلال فبراير 2022. وقد استُدعي النونو من قبل جهة أمنية دون مذكرة توقيف، ليتم احتجازه فور وصوله إلى مقر الإدارة العامة للأمن الوطني، دون توجيه تهم رسمية.
قضى النونو 15 يومًا في زنزانة انفرادية تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، حيث تعرض للتجويع والحرمان من النوم والعزل، ثم نُقل إلى زنزانة جماعية مع استمرار الانتهاكات ومنعه من التواصل مع محامٍ أو أسرته.
ويُعرف عن النونو نشاطه في الدفاع عن الحراطين وضحايا العبودية والتمييز الطبقي، ونشره لمواد توثق انتهاكات حقوق الإنسان في موريتانيا، ما جعله هدفًا للملاحقة.
لاحقًا، وبسبب الأضرار الجسدية والنفسية الناتجة عن هذه الانتهاكات، تم إدخال عمر النونو إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو ما يعزز خطورة الانتهاكات التي تعرض لها.
الحادثة أثارت موجة استنكار من منظمات حقوقية محلية ودولية، وطالبت بتحقيق محايد ومحاسبة المسؤولين، معتبرة ما جرى للنونو مثالًا على استهداف ممنهج للمدافعين عن حقوق الإنسان في قضايا “محظورة اجتماعيًا” كالعبودية والتمييز
.jpg)
