الفتة نائمة: (لا للخطاب الشرائحي)

ثلاثاء, 05/31/2022 - 11:09

الفتة نائمة: (لا للخطاب الشرائحي)

اعتقد أن الخطاب الشرائحي حالة غير صحية ولا تخدم السلم الاجتماعي كما أنها كيان الدولة وتنذر بخطر يحدق بنا وينتشر كانتشار النار في الهشيم دون يدري من يدعون أنهم ينتشون طبقة من هذا المجتمع أن ما أقدموا عليه ليس سوى  ذرا للرماد في أعين الآخرين وامتهان للأبرياء واستغلال لطيبوبتهم وعفوبتهم.

إن دعاة الشرائحية بسم العدالة أكسبوا من الزخم فوق مايستحقون وقد صار من الواضح من ذلك الزخم أن المشهد الثقافي يعيش عزلة شبه تامة عن واقع المجتمع والتحولات التي شهدتها البلاد خلود العقود الأخيرة، تماما أنه يتنافى مع مشروع دولة القانون والمؤسسات.

إن من يتبنى خطاب الشرائحية  ويدعو للطائفية والمحاصصة  باسم التمييز الإيجابي يخون رسالته كمثقف ليجد نفسه في النتيجة خارج المعادلة التي يسعى لأن يكون طرفا أو بتأثير شبه معدوم فيها، لا سيما في الظروف الاستثنائية التي تتطلب حضور المثقف واسهامه المباشر في حلحلة الأمور لا في تعقيدها وإذكاء الصراع بين طوائف شعب وادع هادئ وآمن.

 إن الكثير من الناشطين ممن يعبرون عن ارائهم الدقيقة بشكل مباشر من خلال وسائل الاعلام او ميادين المواجهة قد لا يوفقون في طرح القضايا وتصويب الأمور مع أن أراهم من النخبة الفاعلة وأستطيع ان اسميها طبقة المثقفين، لذلك ينبغي أن تكون آراؤهم إيحابية لخدمة المجتمع والدولة وأن يضعوا في الحسبان الاتهام بالعنصرية عنصرية.

كامل التقدير والاحترام.
سيد أحمد ولد عبدي

إعلانات

تابعونا